الثلاثاء، 16 أكتوبر 2018

رواية أنتِ ذاتي البارت الثاني



ميرآ : أآآ  ذآت أنتي جيتي  كنتَ أستنآكَ ,
عشآنَ أبي .. أبي ملاحظآتك تدرين مآ حضرتَ آخر محآظرة ,
ذآت : طيب ثوآني ..
صعدت لأعلى ,
في المطبخ , ميرآ : فؤآد , ذآت جت
فؤآد :طيب , إقترب منهآ وقبلهآ بشغف ,
وأبتعدآ سريعاً حينمآ أحسآ بأنني أقتربَ ,

-

لنعد للزمن الحآضر الآنَ ..

-

صعدت السيارة وأنآ أبكي بحرقة ,
حرقة تكويني 3 سنوآتٍ ضآعت من عمري معه ,
وأخرى طويلة برفقتهآ ,
تكورتُ على نفسي وبكيت صآمته ,
في حينْ كآن أخي يضع حقآئبي في السيارة ,
خرج فؤآد ثم أتى نحوي فتح بآب السيارة  نظرتُ إليهَ
: وش تبغى !
فؤاد : بتكلم معآكِ شوي تعآلي ,
ذآت : خليني بروحي الله لآ يوفقك
فؤآد : ذآت سآمحيني ! أنآ آسف
ذآت : شالفآيدة الحينَ ؟
خلآص كلَ شيء أنتهى قبل مآ يبتدي ,
أنآ عشت معآك 3 سنوآتَ ويآ حسآفة
عشتهآ لحآلي أنآم وآكل وأشرب كل شيء لحآلي
وأنت وين كنت وقتهآ !
تخوني صح ومع مين مع ميرآ , أستغبيتوني كثير بس كنت حآسه !
جلس على الارض مسك يدهآ : أرجوك سآمحيني , خليكِ معآي *
ذآت : تأخرت كثير !
أقترب منهآ : آسف !
تركهآ ودخلل لدآخل المنزل ,
كآن مراد يستمعَ لمآ حدث .

-

مراد : ذآت رآح يوصلك محمد للبيت , أنآ رآح أتفآهم مع فؤآد .
كنت لآ أقوى على الحرآك , كم هو مؤلم حينمآ خآنتني صديقتي ,
لم أقل شيئاً ولمَ أتحدثَ , وأيَّ شي سيكون  منآسباً للقول !
غفوتُ بعدهآ ولم أعلم مآ حدثَ ,
فتحتُ عينيَّ لأرى محمد إبن خآلتي يقود بصمت ,
من الصعب معرفةَ مآ يدورُ في ذهنهِ الآن !
أعتدلتُ في جلستيِ , حيث كنت مستندة على بآب السيآرة ,
نظر لي : تبي شيءَ مآي ولآ عصير !
ذآت : أيوه مآي !
توقف عند محطة ونزل ,
عآد وهو يحمل كيس فيه قنينتآ مآءَ ,
وبعض الفطآئر *
: تفضلي ,
أبتسمت له : زآد فضلك ,
دقآئق ووصلتُ للمنزلَ ,
كآنت أمي تنتظرني على البآب *
نزلت وأحتضنتهآ بقوة , ولمَ أبكي ولمَ أتحدث كنتُ بحآجةٍ لعنآقٍ طويلَ ,
شصآر يآ بنتي قولي !
ذآت : بنتطلق  ,
كآن محمد شآهداً على ذلكَ بعد أن أنزل الحقآئبَ ,
أم مراد : ليش وش سوآ لك ,
ذآت : يمهَ تزوجَ علي ميرآ !
ميرآ صديقتي بنت عمه , كآن يحبهآ خآنوني يمه على سريريَ ,
في بيتي أخذت مكآني نآم معهآ ,
وأنآ زوجته يمه مآ قد مسك يديِ !
مآ قد قآل لي كلمه حلوه , 3 سنوآتَ ضآعت من عمريَ معآه !
آه الحسرة هي خآنتني كنت أعتبرهآ مثل أختيِ ,
يمه كسرونيِ !

-

أنآ هنآ أقف مصدومَ لآ حيلةَ ليِ ولآ قوهَ ,
محبوبتيِ تقفُ أمآمي مكسورةَ ذآبلةَ ضعيفةَ لآ تقوى على شيءَ !
تشتكيْ مآ ذآقته دون أن يعلمَ  أحد بهآ سآبقاً ,
أخذت الحقآئب للدآخلَ ,  أردتُ أن احتضنهآ أن أوآسيهآ لكنِ لم أستطعَ ,
وبأيِّ صفةٍ كنت سأفعلُ ذلكَ !
أكتفيتُ بالمغآدرة فقطَ !
دون تعليق دون عِنآقَ دونَ قبلةِ بريئةَ تخبرهآ بأنني معهآ ,
خرجتُ فقطَ .
-

مراد : أمنتك أختي خليتهآ عندك أمآنةَ , وأنت حتى مآ كنت تكلمهآ ,
تخونهآ ومع ميين صديقتهآ ! مآ خفت من ربك !
الله لآ يسآمحك لآ أنت ولآ هي َ
الله لآ يسآمحكم باللي سويتوه بأختي , اللهَ ينتقم منكمَ ,
فؤآد : مدآهآ أشتكت لك !
مراد : لآ مآ شكت بس سمعت كلآمكم بالسيآرةَ ,
فؤآد بطريقة إستفزآزية : طيب خلآص صآر اللي صآر ,
وكل وآحد بطريقة ,
مراد لم يتحمل فضربه بقوه جعلهُ ينزف .
: هذي أختيِ الليِ ضيعتَ سنينَ من عمرهآ ,
هذي اللي خنت أختي عشآنها بتخونك , وبالنهآيةَ رآح تبقى لوحدكَ بسَ .
وعاد يضربه ضرباً مبرحاً ..
دخلتَ ميرآ : هييهَ أنتَ شتسوي بزوجي ,
مراد : وأنتيِ لآ بآركَ اللهَ فيكَ , ترآ الدنيآ دوآرةَ ,
حسبي اللهَ ونعمَ الوكيلَ فيكَ جعلكِ مآ تربحينَ لآ أنتٍ ولآ هوْ .

-

أيُ وجعٍ ملأ قلبيِ هذآ اليومَ !
وجعاٌ أخذنيِ للبعيدَ بقربَ حبيبتيِ التي لطآلمآ أحببتَ ,
دونَ أن أخبرهآ ..!
سأخبرهآ يوماً بأنهآ كلُ الدنيآ فيِ عينيَّ ,

-


بعد أسبوع ,
الحياة عادت لطبيعتها كما في السابق ,
لكن لا شيء كما كان ..
عاد وآلدي من العمل بعد غياب شهر ..
تفهم وضعي وأنبني لأنني لم أخبرهم ,
أنني أتطلق من فؤاد رغم عنآده ..
انني أعود للحياة شيئاً فشيئاً ..

اليوم هو يومُ التجمع العائلي كان هذا يوم الورد بالنسبة لي ..
كآن دآئماً تأتيني وردة وأحياناً باقة صغيرة ..
قبل الزواج طبعاً , أحتفظتُ بهن جميعاً
أحيآناً كآنت تأتي مرفقة برسآلةَ بكلمات دافئةَ بسيطةَ ,
لليوم لم أعلم ممن كانت كنت أشعر بالرعب لكن كنت أحب ذلك ,
أحببت من كان يرسل الرسآئل بتوقيع " أنت ذآتي
لآمس قلبي هذا الاسم دوماً كلمتان تجعلآنني أذوب وأنصهر
ماذا يعني أن أكون ذاته ؟
هل ينسبني إليه ويعتقدُ بأنه يمتلكني َ
أم هل أن لآ وجود له إن لم أكن موجودةَ
كم فتشت ونبشت وحمت ودرت حتى أعرف من يكونَ
لكنِ لم أعرف أبداً , توجه شكي لكل شاب في العائلة
لكن لم أعلم من يكون راقبتهم جميعاً
فجأةً أجد الورد أمآمي , بلا أثر لصاحبهاَ .

ــ


دخلت للمجلس حيث كان مزدحماً ..
الكل ينظر لي بنظرة متخلفة , ما أنا بينهم , أحسست بالاشمئزاز من نظراتهم ,
ماذا يعني أن أتطلق من زوج لم يكن زوجي أبداً ..
لا يعني شيئاً , إنكم لا تشعرون بما أشعر ولن تشعرو ..
أبتسمت كاذبة وسلمت عليهم ..
وجلست مع جوان وأرجوان ..

أرجوان : ووش نآوية تسوي الحين ؟
ذات : أكمل دراستي , ويمكن أفتح مشروع محل ورد وهدايآ ..
جوان : ممكن أكون معاك فيه ؟
ذات : أكيد ..
تدخلت زوجة خالي  ..
أم يوسف : إلا يا ذات ما قلتي لنا ليش تطلقتي ؟
ذات : ...
أم يوسف : الكلام اللي سمعناه فشلنا وما عرفنا نرد عالناس ..
وحدة قالت أنك خنتيه والثانية خانك والثالثة ما تجيبين عيال ,
وحدة قالـ ..
ذآت : أستغفر لله  , أنآ م خنت أحد وبعدين أجيب عيال ما أجيب عيال
مشكلتي ومالك دخل ..
أم يوسف : أحنا قلنا اللي سمعناه يعني يصير الناس تتشمت فينا وأحنا ساكتين ,
أكيد العيب منك ولا أحد يترك العز , أكيد هو ما يبيكَ , وأكيد كلام الناس صح .
ذات عصبت وأرتفع صوتها : أنا العيب مني ما أجيب عيال وخنته ,
وهو المسكين اللي ما سوا شيء أهو اللي كان يصلي ولا يفوت فرض
أنا اللي خنته في بيتنا و على فراشنا مو أهو , شتبين بعد ؟؟
لييش تتكلمي معاي أصلاً أنآ ما أستآهل أحد يكلمني ..
رجاءاً لا أنتي ولا غيرك تفتحو معاي هالموضوع مجدداَ ..

أم يوسف  : قليلة أدب  ما تستحين أنا أكبر من أمك ترفعين صوتك علي ..
ذات : شتبين طيب  ؟
أم يوسف : أحترمي اللي أكبر منك ياللي ما تستحين , نسيت نفسك ونسيت من زوجك ولد النعمة ؟
كان الكل ساكت يسمع اللي يصير ,
دخل أبو يوسف ..
ذات : إذا اللي قدامي مو محترمتني ولا محترمه حالها ليش أحترمها ؟
وبعدين ولد النعمة اللي تتكلمي عنه أسوء شيء صار فحياتي ,
يعني كله من راسك يالحية يا راس البلا ..

أستمع لصوت رنينَ في أذني صوت سقوطي , صوت الدهشة , صوت الذل َ ,
صوت ألم في خدي صوت وجع في قلبي صوت يدوي , إنني أنزف في داخلي ..
أنزف بشدة .. لملمتُ نفسي , حملتُ حقيبتي وأشيآئي بسرعة  ,
إنني لآ أرى من الدموع , من القهر لا أسمع ,
مآذآ يحدث ؟ ..
ليتني لم آتِ ..
أختبأتُ في زاوية في حديقة المنزل تكورت على نفسي وبكيت ,
لم أنتبه الا وإذا بوردة بقربي ,

وجعك يوجعني ,
أود لو تقبيل دمعك ,تقبيل عينيك , تقبيلكَ ,
أنآ أنت ,
" أنت ذآتي "

كيف لكلمات بسيطة أن تجعلني أرتاح ؟
رغم أني ما زلتُ أبكي أحتضنتها وبكيت
خبئتها بين أشيائي وعدت ..

لآ شيء ينُسى أنه أول حب لآ أعرفه ..

ـــ

عدت أجرُ أقدامي الثقيلة كيف لي أن أنظر في أعينهم ..
جآئتني وردةَ
" وردة إبنته خآلتي صفاء ..
تبلغُ من العمر 25 ..
وردة : ذآت ي روحي دورتك م لقيتك ..
أنتي بخيرَ
ذآت : بخير
وردة أخذت ذات بأحضانها وسحبتها داخل


ــــ

جوان : ذات احنا بنروح البيت تجين معانا
ذات : مو كأنهَ بدري
أرجوان : أيه بس عادي نامي معانا بنمر محل آيسكريم وسوبر ماركت وكذا .
ذات : أمممممَ  مدري شرآيكم أنتم تنامون عندي
ونقول لوردة والباقين ..
جوان : أصلا م أتوقع وردة تجي م رآح تخلي زوجها ..
ذات : نسأل ونشوف ..

ـــــ

سأعرفكم على باقي العائلة ..

عائلة عابد .. جد ذآت وآلد أمها .
الجدة والجد متوفيان .

أكبر الابناء أبو يوسف : زوجته أم يوسف متسلطه زوجها كالخاتم في إصبعها ..
ولدهم يوسف  دكتور عمره 30
إبنتهم هاله متزوجه وساكنه برا مع زوجها 26

ــــــــــــ

أم محمد أخبرتكم عنها سابقا ..
ــــــــــــ

صفآء متزوجة
بنتها وردة متزوجة وعمرها 25
كريم : 23
شروق : 18
ــــــــــــــــــ
أم مراد أخبرتكم عنها سآبقاً أيضاً ..
ــــــــــــــ

أم محمد : لا مافيه روحة هم يجون عندنا آستآحش بروحي ..
أرجوآن : طيب يمه أهم شيء رضآك ,
جوآن : ذات سمعتي ..
ذات : طيب خلاص أنا بجي معاكم بس بعطي أمي خبر .
وذهبت بالقرب من أمها ..
ذات : يمه , يصير أنآم عند خالتي أم محمد
أم مراد : مدري واللهَ
ذآت : يمه تكفين
أمي مراد : طيب خلاص روحي ..
ذات : ترا أحبك يمههه ..
أم مراد : ههههههههههه أدري يَ روحي ..

ــــــــــــ

بسيآرة محمد ..
محمد كان مشغل أغنية شوق ..
كان محمد يردد كلمات الاغنية ..
ركبت أرجوان : مشاء الله عايش الجو أخوي
محمد : هههه بالله صوتي مو حلو ..
جوآن : إلا قصدك يجيب الهم ..
محمد بعنآد أطفأ المسجل : شووووووق
قلبي كبير عشق كثر مآله أخيير شووووق
هوآه أحتآج له أتنفسه أنا أعشقه هوآآآك
مقدر على بعدك دقيقة مقدر أنامقدر
خيالي أنت وحقيقة والحب الاكبر
أحبك إيه
ركبت ذآت وسمعته وهو يقول أحبك إيه
وهو أول م شآفها سكت أرتبك ..
ذآت : ليه سكتت كمل ,
جوان : زين أنه سكت صدع رآسنا أصلاً
ذآت : بالعكس صوته حلو .
محمد أبتسم وشغل الاغنية ..
وحرك السيارة

___________

عندما لآ تدرك قيمة ما تملك إلآ بعدما تخسره .. ستندم لأنك أفرطت به .

__________

وصل فؤاد لبيته .. بحث عن ميرآ لكن لا أثر لوجودها ,
أتصل على هاتفها لكنها لا ترد ..
بعد ساعتين دخلت عليها عباية مفتوحة وبدون حجاب
مكياج كآمل وفستان قصير ,
فؤاد : من وين جاية ؟
ميرا : زواج صاحبتي ,
فؤاد : ما عندك زوج أنتي ؟ عالاقل اتصلي اسأليني ..
قولي لي مافيه عشا ..
ميرا بدلع : حبيبي أنآ ما أعرف أطبخ .
فؤآد : وليه كذا شكلك ؟
آخر مره تطلعين بهالشكل .. أنتي زوجتي أنا حلالي ..
مو حلال الكل ينآظرك
ميرا بعدم أهتمام أو مبآلاة لكلام فؤاد توجهت نحوه وجلست على فخذه
: أشتقت لك حبيبي

_______
وصلت ذآت مع جوان وارجوان لمنزلهم ..
صعدن للأعلى ..
أخذن يتبآدلن أطراف الحديث ..
_______
في الغرفة المجاورة ..

: هففف مو قادر أنام ..
نهض وأخذ هاتفه ليحدث أحد أصدقائه ,
: ألو محمود ,
: شالاخبار ؟ أنا الحمد لله ,
: جالسين بالمزرعة اليوم ولا ؟
: أوكِ أنا جاي .

_________

بينما كنا نجلس في غرفة الجلوس ونتابع فيلم الرعب الذي إختارته جوان ,
وإذا بشيءٍ من الضجيج ,
ذأت : أرجوان تسمعين شيءَ ؟
أرجوان : أيهه ,
جوان : لا تصيرون خوافين ما فيه شيءَ
إلا بشيء يتحرك بالظلام ,
كلهم صرخوا بصوت واحد وحضنوا بعض ,
أقترب الشيء أكثر , ذات أخذ مخدة ورمتها عليه وهي دموعها بخدودها ,
: بسم الله الرحمن الرحيم ,
محمد شغل الليتات وهو ماسك ضحكته على أشكالهم ,
محمد : ههههههههههههههههههههههههههههه , بالله أنتم وجهه أفلام رعبَ ؟
ذات أستحت وتغطت بالبطانيه :حسبي الله عليك ي جوان
محمد أنهبل على شكلها : أحم آسف
أرجوان : حسبي الله عليك أحد يسوي كذا فخواته
جوان : قامت له أنت المفروض نايم الحين وش جابك ؟
محمد بوجه بريء : بتابع معاكم ؟
ذات : لا والله !
محمد : إيه والله َ .
وراح وجلس
والكل منصدم منه ,
أرجوان : محمد من جدك ؟
محمد : هههههههههههههههههههههههه لا طبعاً بس أشوف ردة فعلكم
وقام عنهم : أنا طالعَ .. معَ السلامه , ودار طالع في ذات وهو مبتسم  ولوح بيده
ذات : مع السلامه ,
أرجوان وجوان أعطوا بعض نظرات وقاموا المطبخ
__

وهو طالع من البيت
: أنتبه على نفسك حبيبي ,
أقترب منها وضمها طبع قبلة على جبينها ,
: أنتبهي على نفسك وحطي العيال بعيونك , أحبك
ضمته أكثر : أحبك أكثر

_____