إكتشافُ خيانه"
وآقفاٌ أمآمهآ ومعهُ زوجتهُ الثآنيةَ , بكلِ ثقةَ
لمَ تبكِ لمَ تظهرَ أيَ نوعَ مِنَ التأثرَ أوَ القهرَ اللذيِ كتمتهُ فِ صدرهآ
بعدَ لحظآتَ سكوتٍ منَ الطرفينَ : خلاص طلقني .
فؤاد : جنيتي !
ذآتَ : أبداً ,
ميرآ : أحسنَ لنآ يحلآ لنآ الجوَ خصوصاً أنكَ مَ تحبهآ
ومَ صآر بينكمَ شيءَ من 3 سنينَ " قآلتهآ بإستهزآءَ
فؤآد : لكنيِ تعودتَ عليك , ومَ أبيِ أفقدكَ
ذآتَ : مآ يهمنيِ أنتظر ورقةَ طلآقيِ يآ فؤآدَ تحملتكَ أكثرَ منَ اللآزمَ
وأسرعتَ خطوآتهآ لأعلىَ جمعتَ أشيآئهآ الضروريةَ ,
وأخذتَ هآتفهآ وأتصلتَ لأخيهآ : هلآ مراد ,
مراد : أهلينَ حبيبةَ قلبيِ ,
ذآتَ : تعآلَ خذنيِ للبيتَ ,
مراد : ليشَ صآيرَ شيءَ .!
ذآتَ : أبيِ اتطلق
مراد : وشَ تقولينَ أنتيِ .!
ذآتَ : الله يخليك بشرح لك كل شيء بعدين
مراد: طيب جاي .
نزلتَ ووهيِ تحملُ حقيبتهآ جآءَ بالقربِ مِنهآ
: أرجوكَ , لآ تخلينيِ لآ تروحيِ .! بسويِ اللي تبيهَ بس خليكَ
ميرآ منصدمةَ : تسويِ أيَ شيءَ عشآنَ هذيِ بنتَ الفقرَ
ذآتَ : أولاً أنآ مو بنتَ فقرَ ثآنياً أتهني فيهَ يآ بنتَ الطبقةَ المخمليةَ
نشوفَ تتحملينهَ ولآ لآ .! يَ خآينةَ العشرةَ , دمرتيني ما خليتي فيني شيء .
قالتهآ بتحسفَ علىَ الأيآمَ التيِ قضتهآ معهآ وَ برفقتهآ ,
ربمآ لمَ تفهموَ الأحدآثَ جيداً
إذنَ لنعدَ للورآءَ 3 سنوآتَ ,
سأسردُ أنآ قصتيِ بنفسيِ ,
أنآ ذآتَ أبلغُ منَ العمر 18 عشرَ عآماً
أنهيتُ لتويِ المرحلةَ الثآنويةَ , وأميِ تصرُ علىَ زوآجيِ منَ هذآ الرجلَ ,
قلتُ لأنهيِ النقآشَ : بفكرَ ,
قآلتَ أميِ بسعآدةَ : علىَ البركةَ حبيبتيِ ,
ذآتَ : بسَ بفكرَ !
أمَ مراد : يعنيِ فيهَ أملَ
" أميِ إنسآنةٌ حنونةٌ طيبةَ القلبَ , همهآ الوحيدَ تزويجيِ أنآ وأخيِ مراد ,
تبلغُ مِنَ العمر 40 تزوجت بسنٍ صغيرةَ , دآئماً مَ يضننآ الآخرونَ أختآنَ "
نحنُ عآئلةٌ متوسطةِ الحآلَ وآلديِ كثيرَ الغيآبَ عنَ المنزلَ يذهبَ لمدةِ شهرَ ويأتيِ شهرَ وأحيآناً أقلَ ,
أخيِ مراد حنوونَ يشبهَ وآلدتيِ هآدئَ يملكَ عيناً عسليةَ كوآلدآيَ
بشرتهُ حِنطيهَ تميلُ للأسمرارَ لونهآ جذآبَ أنفهَ عآديْ
يحآفظَ علىَ جسمهَ طولهُ معتدلَ إبتسآمتهُ فآتنهَ " عمرهُ 24
أنآ " جذآبة الملآمحَ أملكَ عينينَ رمآديتينَ وهذآ مآ يميزنيِ وبشرةَ بيضآءَ
جسماً عآدياً أنفاً طويلاَ شعريِ طويلَ لونهَ بنيِ بخصلٍ شقرآء
بطبيعتهِ متموجَ نآعمَ قصيرة القامة "
أفضلُ صديقةٍ ليِ ميرآ
جميلة " تمتلك بشرة بيضآء عينآنِ زرقآوآن بلونِ البحر شعرٍ أشقرَ كالحريرَ طويلةَ ممتلئةَ "
كنتُ أنآ مثآليةً فيِ درآستيِ , هيِ مثآليةٌ فيِ الجمآلَ , أنآ أجيدَ الطبخَ والغسيلَ وكلَ أعمآلَ المنزلَ
هيِ لآ تُجيدُ سوآ تسريحَ شعرهآ والأهتمآمَ بمظهرهآ أنآ رغمَ عدمَ مبآلآتيِ بنفسيِ
كآنَ العرسآنَ يأتونَ مِنَ كل مكآنٍ ليِ ولمَ أكنَ أديرُ لهمَ بآلاً هيِ كآنتَ تريدَ ذلكَ ,
هيِ مِنَ الطبقةِ الغنيةَ وأنآ المتوسطةَ ,
وآفقتُ علىَ ذلكَ الرجلَ فؤآدَ وليتنيِ لمَ أفعلَ ..
كآنَ إبنَ عمَ ميرآَ ويَ للأسفَ هناك شيء بينهما لمَ أكنَ أعلمُ فيِ بآدئَ الأمرَ سوآ أنهُ لآ يريدنيِ ويريدُ أُخرىَ
تمتَ خيآنتيِ فيِ منزليِ وربمآ علىَ فراشيَ أيضاً .!
أنآ لمَ أحبَ فؤآدَ يوماً ولكنيِ كنتَ أغضبُ مِنَ تصرفآتهِ اللآ مبآليةَ سوآءَ أكآن تجآهيِ أمَ تجآهَ الأخرينَ
أُقهرُ كيفَ أنهُ يعتبرنيِ لآ شيءَ لآ قيمةَ ليِ ولأحآسيسيِ أننيِ فتآةَ أريدُ أنَ أشعرُ بأنِ متزوجةَ
أوليسَ هذآ مِنَ حقيِ أيضاً .!
كنتُ أدعوهآ للمنزلَ فيِ حينَ غيآبَ فؤآدَ أدخلُ المطبخَ لأعدَ العشآءَ أوَ أيَ شيءَ
أخرجَ لأرآهمآ يتحدثآنِ ويضحكآنَ آلمنيِ قلبيَ فيِ أولَ مرةٍ رأيتهمآ هكذآ أنآ لآ يكلمنيِ إلآ إذآ أرآدَ شيئاً
ومرآتٍ أخرى أكونَ بالخآرجَ فآتيِ لأرآهآ بالمنزلَ معَ فؤآدَ لوحدهمآ ,
كنتُ أشكَ ولكنِ كُنتَ أرفسُ شكوكيِ بعيداً ,
___
اليومَ الأربعآءَ ذهبتُ لأخذَ تحآليلَ الزوآجَ ,
لمَ يكنَ المكآنَ مزدحمَ , كآنَ فؤآد وآقفاً , خفقَ قلبيِ عندمآ رأيتهَ ,
أبتسمَ عندمآ رآنآ نقتربَ , سلمَ علىَ مراد ثمَ عليَّ
-
ميرآ / أنآ أحبكَ ,
فؤآد / بسَ أنآ بملك على صآحبتكَ ,
ميرآ أقتربتَ منهَ وأنآ أرتديِ شبهَ ملآبسَ ,
طبعتً قبلآتِ هآدئةِ علىَ خدهَ شعرتَ بنشوةِ إنتصآرَ
وبشيءَ آخرَ يدفعنيِ أكثرَ لفؤآدَ يجذبنيِ إليه كالمغنآطيسَ ,
فلمَ أتمآلكَ نفسيِ وقبلتهَ فيِ شفتيهَ كآنَ يبعدنيِ عنهَ فيِ حينَ كنتُ أقتربَ ,
بعدَ أسبوعَ كآنتَ التحآليلَ متوآفقةَ ,
كنت أرتديتُ فستآناً أحمرَ ممزوجٌ باللونِ الذهبي , معَ تسريحةِ رآٌقيةَ ومكيآجٌ هآدئَ ,
كنتُ جميلةَ متوترة خآئفةَ جلستُ معه سلمَ ببرودَ
أختلفَ عنَ المرةَ السآبقةَ
كآنَ متوتراً وأحسستُ بأن لديهٍ شعورٌ آخرَ لمَ أعرفَ مَ كآنَ
أقتربَ منيِ وأمسكَ يديِ التي ألبسهآ الخآتمَ قبلَ لحظآتَ
قآل ليِ بهمس : أسف ولكنِ أحبُ فتآةً أُخرىَ !
يعلمُ اللهَ كم كآنتَ صدمتيِ كبيرةَ ومؤذيةَ ,
تمآلكتُ نفسيِ وأبتسمتَ : طيبَ شهرينَ مدة طويلة , نقدر بعدهآ نفترقَ كلَ وآحد بطريقَ !
: مَ أقدرَ
: ليشَ !
: مَ أدري لكنَ مَ أقدرَ .
خرجنآ أنآ وهوَ ممسكينَ بأيديِ بعضنآ !
تركتُه سريعاً ومشيت بإتجآه الغرفة التي ستأويني قليلاً وأستندُ على جدآرهآ .
دخل بعدي بلحظآتَ كنتُ أغير ملآبسي خلف الحآجزَ ,
: أحمم أحممَ
طُق البآبَ ,
: أقدر أدخلَ !
: تفضليِ
: ألفف مبروكَ فؤآد
وين ذآتَ !
: تغيرَ ملآبسهآ ,
* كنتَ أستمع لحديثهمآ ,
ميرآ : فرحآن !
فؤآد : أتعسَ إنسآن بالدنيآ ,
دخلت الحمآمَ كيلآ أسمعَ المزيدَ لآ أعلمَ مآ حدث بعدهآ ومآ فعلآهَ !
مرَ ذلكَ سريعاً ,
كنتُ قدَ سجلتُ بعدة موآقعَ إلكترونيةَ ليذهب الوقتُ سريعاً ثمَ لأنفسَ عنَ غضبي قليلاً ,
عضوةٌ نشيطةَ أملكُ أوسمةً عديدةَ ,
لآ يهمَ أدردشُ مع الأعضآء لديَّ صدآقآتَ من الجنسينَ
يخيلُ ليِ بأنهآ طريقة إنتقآمٍ من فؤآدَ لكنَ لآ كنتُ أوآسيِ نفسيِ بهمَ فقطَ ,
-
علآقتنآ كآنت جميلةَ حميميةَ سريةَ ,
أحببتهُ رغمَ أننيِ بدأتُ معهَ بسببِ غيرتيِ !
كبرتَ علآقتنآ , وأحببتهُ جداً
-
الذنبُ يأكلنيِ ينهش عظآميَ ,
مآ ذنب المسكينةِ ذآتَ ,
لآ أنكرَ أحبُ ميرآ ,
كلَ الجنونَ الذي فعلنآهَ وكل القبلَ الدآفئةَ ,
كآنتَ رآئعهَ ولكنهآ زآئلهَ ,
-
مرتَ الأشهرُ سريعةَ
الا أن توقف الوقتَ وصآر بطيئاً عندما حآن موعدَ زفآفنآ !
مر كأي يومٍ عآديِ , لآ خوف ولآ قلقَ ,
خرجتُ للنآسَ مطأطأةَ الرأسَ أوزعُ إبتسآمآتٍ كآذبةَ ,
عن يمينيِ أميِ وعنَ شمآليِ وآلدةَ فؤآد
تزغرطآن سعيدتآنَ , علىَ العكسِ منيِ
لم أدعِ الكثيرَ وأغلبهمَ من العآئلةَ .
جلست فوق الكرسي الموضوعَ
لمَ يزفَ فؤآدَ علي هذهِ كآنتَ رغبةً مشتركةَ ,
زففتُ أنآ عليهَ رآفقتنيِ ميرآ ,
وأمي وأمه كآنتَ معهَ ,
أغلقَ علينآ بآبٌ وآحدَ لمَ نتحدث لم نقلَ شيئاً ,
وَ أيُّ شيءٍ سيكونَ منآسباً للقولِ الآن !
: ببدلَ ملآبسيَ
: طيب أستنآكَ منَ هالبآبَ تطلعينَ تلقين سيآرتي
كآنَ يوماً مملاً متعباً , وآهٍ كمَ أنآ جآئعةَ ,
أرتديتُ عبآءتي وتحجبتَ وأنآ أحمل فستآني
وتلثمتَ ثم خرجتَ يوجدُ العديدُ مِن السيارآتَ ,
قلتُ سآخرةً من حظيِ : أنآ عروسَ أنآ ؟!
لمحتُ أخي يحوطهُ العديدُ مِنَ الرجآل وهنآكَ لمحتَ أبن خآلتيِ وخآلتيِ وأبنتيهآ ,
عرفتآني وجآءتآ : ذآتَ ! شتسوينَ لحآلكَ !
قلتٌ خجلة بعد أن شعرت بالحرجَ : فؤآد سبقني عالسيارة وضيعتَ .
أقتربآ خآلتي وأبنهآ مطأطأ الرأسَ .
: ع البركة يآ ذآتَ ,
يبآركَ فيكَ وعقبآلكَ ,
لمَ يرد
أم محمد : شفيك يآ بنتيِ وآقفة هنآ واليوم زوآجكَ .!
جوآن : زوجهآ سبقهآ ومو شآيفة السيآرةَ
أم محمد : أحد يترك زوجته بليلةَ زوآجهم !
ذآت : محمد إذآ مآ عليك أمر ممكن تنآدي مراد !
محمد : أكيد ثوآني ,
عآئلةُ خآلتيِ ..
خآلتيِ تكبر وآلدتي بعدةَ أعوآم طيبهَ كأميِ ,
زوجها متوفى ..
محمد بعمرِ أخي مراد وسيم , أنيق , ذو أخلاق عاليه ,
أرجوآن تكبرني بعآمين طيبةٌ جداً طموحة ورقيقةَ ,
جوآنَ تصغرنيِ بعآمَ كسولةَ جداً آخرُ همهآ الدرآسة تحب الخروج والتنزهه ,
طيبه بطبيعة الحال كلهم طيبون ,
-
مراد وبقربة محمد يتحدثآنَ ,
: ذآت !
ذآتَ : مراد ,
أبتعدت خآلتي وأبنآئهآ ,
لآ أعلمُ مَ حدثَ ليِ بالوآقعَ , أحتضنتُ أخيِ بالشآرعَ أمآمَ النآس وشهقآتي تعلو ,
وسطَ أستغرآبَ أخي والنآس أمسك بيديِ وأخذني للدآخلَ ,
-
جوآن : تهقينَ شفيهآ ,
أرجوآنَ : واللهَ مدريِ , الحينَ تجي أمي ونعرفَ
جوآن : المسكينة واهي من انخطبت وهذآ حآلهآ
محمد : وش فيه حآلهآ !
جوآنَ : مو طبيعية يعني مو مثل قبل ,
أرجوآنَ : الله يحفظهآ ويحرسهآ ويسعدهآ يآ رب
_
كل الذين سألوني أجبتهم بأنني حزينه لفراق عائلتي ,
تحججتُ بخوفي , ورميتُ كل شيءٍ خلف ظهري .
_
كنا معاً لثلاثِ سنواتَ لا نعلمَ ما نحبُ وما نكرهَ ثلاثُ سنواتَ
تحتَ سقفٍ واحدَ , لآ ننظر فيِ وجوهِ بعضنآ إلآ نآدراً
هو ضميرهُ يعذبهُ وأنا لآ حيلةَ ليِ ,
-
بعدَ عامينَ من الزواجَ أمهَ قالتَ بأنيِ لا أُنجبَ !
وكيفَ أنجب ونحنَ لا نتحدث حتىَ ؟!
-
ميرا: أآآ ذآت أنتي جيتي كنتَ أستناكَ ,
عشانَ أبي .. أبي ملاحظاتك تدرين ما حضرتَ اخر محاظرة ,
ذات : طيب ثوآني ..
صعدت لأعلى ,
في المطبخ
ميرا بأرتباك : فؤاد , ذات جات
فؤاد :طيب , إقترب منها وقبلها بشغف ,
وأبتعدا سريعاً حينما أحسا بأنها تقتربَ .
نهاية الجزء الأول ♥
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق